شمس الغالي
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 01/03/2010 العمر : 47
| موضوع: السلامة المرورية الأربعاء مارس 10, 2010 2:49 pm | |
| السلامة المروريةإن السلامة المرورية بمفهومها الواسع تهدف إلى تبني كافةالخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع الحوادثالمرورية ضمانا ً لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظا ً على أمن البلاد ومقوماتهالبشرية والاقتصادية بإذن الله تعالىعناصر السلامة المروريةإن محور السلامة المرورية يتمثل في ثلاثة عناصر وهي:أولا:المركبةمن خلال إجراءالصيانة الدورية واللازمة لها كتفقد وصيانة الأنوار الأمامية والخلفية وماسحاتالزجاج ، وكذلك تفقد المكابح اليدوية والقدم وفعاليتها وعيار ضغط الهواء بالعجلاتومتابعة نظافة الزجاج الأمامي والخلفي وتفقد الموجه الأمامي للمركبة الإستيرنجثانياً:الطريقمن خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولةللمحافظة على طريق خالٍ من المعوقات أو الأعمال الإنشائية المعيقة لحركة المرور علىالطريق وفي حال حدوثها يتم العمل على تأثيث الطريق بالشواخص اللازمة والضروريةللمحافظة على السلامة العامة ، وهذا لا يعفي مستخدمي الطريق من زيادة الانتباهأثناء استخدامهم لطريق يتم عمل إنشاءات عليهثالثاً:العنصر البشريوينقسم إلى قسمين:أ- السائقين : السائق هو الشخص الذي يتولى قيادة إحدىالمركبات في الطريق العام ، وهو ملتزم بتطبيق قواعد السير والمرور أثناء استخدامهللطريقب- المشاة : المشاة هم الأفراد أو الجماعات الذين يستخدمونالشوارع والطرقات سيرا على الأقدامإن الحوادث المرورية ما تزال تحصد أرواح العديد من المشاةوبما أننا جميعاً نستخدم الطريق كمشاة في بعض الأحيان ، فقد بات ضرورياً أن نتعاونبمساعدة بعضنا بعضاً لتعم السلامة على الجميع في مدننا ، إذ أن حوادث السير التييذهب ضحيتها المشاة ما تزال من المشكلات الأكثر خطورة ، ولا شك أن التعاون المتبادلبين كل من السائقين والمشاة من شأنه أن يساعد إلى حد بعيد في تعزيز فرص السلامة علىالطريق بإذن الله تعالىتحتوى معظم الطرق على معابر علوية وأرصفة مشاة وجزر للسلامةوممرات عبور للمشاة وحواجز وإشارات مرورية تساعد على توجيه حركة السير والفصل بينحركة السيارات والمشاة ، غير أن هذه الضوابط الهندسية لم تثبت كفاءتها وجدواها فيمنع حوادث المشاةوهناك عاملان إضافيان وراء سلامة المشاة : السلوك المسؤول منجانب المشاة ، والسلوك المسؤول من جانب السائقينمسؤوليات المشاةسر على الرصيف أو في أقصى الجانب الأيسر من الطريق مواجهاًالسيارات القادمة وبذلك يمكنك رؤية السيارات القادمة بسهولة كما يمكن للسائقينرؤيتك بوضوح . وفى المساء ارتد ملابس عاكسة للضوء أو فاتحة الألوان حتى يتسنىللسائقين رؤيتك بوضوح أكثراعبر الشارع دائماً من الأماكن المخصصة لعبور المشاة وراقبحركة المرور ، ولا تعبر إلا بعد التأكد من سلامة العبور ، فمن الأسلم لك أن تعبر منمعابر المشاة ولا تعبر من وسط رصيف الشارع ، لأن السائقين يكونون أكثر انتباهاًللمشاة عند المناطق المخصصة للعبورمسؤوليات السائقينإذا كنت سائقاً ، فأنت مسؤول عن السماح للمشاة بالسير وعبورالشارع بسلام ، وتذكر أنك تحتمي داخل الجسم المعدني لسيارتك ، بينما المشاة العزلمعرضون للخطر ولا يحتمون بشيءفيما يلي بعض النقاط التي تساعدك على تأمين سلامة المشاةأثناء السياقة بإذن الله تعالىالتزم بجميع قواعد المرور وأنظمته ، وتوقف عند كل علاماتالوقوف ، وتقيد بإشارات المرور الضوئية ولوحات الطريق الإرشادية والتحذيريةقف دائماً عند معابر المشاة ، وامنحهم أولوية العبور ، وعنداقترابك من أحد التقاطعات اعمل على تخفيف السرعة وانتبه لوجود المشاة من الأطفالوكبار السن خاصةلا تتجاوز مطلقا حدود السرعة المقررة ، وخفف السرعة عندما تمربمنطقة مدارس أو ملاعب أو في شوارع الأحياء السكنيةدور الأسرة في السلامة المروريةتعتبر الأسرةمدرسةالطفل الأولى وينتظر منها القيام بدورها في مجال تحقيق السلامة من خلال غرس مفاهيمالوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم لأن في ذلك ضماناً بإذن اللهتعالى لازدهار المجتمع الذين يمثلون مستقبلهإن المسؤولية الكبرى في غرس الوعي المروري لدى الأبناء داخلالأسرة تقع على كاهل الوالدين في المقام الأول لأن الطفل باندفاعه وعفويته لا يدركأخطار الطريق..ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام بسلامته وتنمية الوعي المروريلديه واجب على جميع أفراد الأسرة فعليهم مراقبة تصرفات الأبناء وتوجيههم ومنعهم مناللعب في الأماكن الخطرة وإرشادهم إلى ما يليالابتعاد عن اللعب في وسط الطرق العامةعدم اللعب بين المركباتعدم اللعب بالكرة أو أي لعبة أخرى بالقرب من الطريقعدم اللعب بين الأشجار المتواجدة في الطرق العامةزيارة الحدائق المرورية من قبل الأسرة ،واستغلال هذه الزياراتلتمرير بعض الملحوظات لأطفالهم وإعطائهم جرعة من الثقة في التعامل مع العناصرالمروريةدور المدرسة في السلامةالمروريةإن المدرسة هي الصرح الذي يتلقى فيه الطالب العلوم والتربية فيمختلف المجالات ويمكن لها من خلال غرس الوعي المروري في نفوس الطلاب المساهمةالفعالة في تحقيق السلامة المروريةوذلك لأن الطلبة خاصة الصغار أكثر عرضة للحوادث من غيرهملأنهم عادة ما يعبرون الطريق من الأماكن الخطرة ، ولا ضيرفي أن يقوم الآباء بتدريب أبناءهم علىكيفية التعامل مع عبور الطريقأو يلعبون في المسارات المخصصة لسير المركبات دون الوعيبخطورة حركة المرور عليهمولابد من تشجيع المدارس على القيام بزيارات للحدائق المروريةوباستمراروهنا يأتي دور المدرسة التي يجب أن تحرص على تعليم الطالب قواعدوآداب المرور وتنمي لديه الوعي المروري اللازم للمحافظة على سلامته وتساعده على فهمواستيعاب مفاهيم ومتطلبات السلامة المرورية من خلالتعليمه أصول التصرف أثناء الصعود في المركبة والنزول منهاوالتصرف فيها أثناء تحركهاالتزام الهدوء أثناء ركوب المركبات خاصة الحافلات وعدم العبثبالأبواب والنوافذ وكذلك منع الحركة العبثية داخل الحافلاتوكذلك عدم إخراج يده أو رأسه من خلال النوافذاحترام رقيب السير والاستفادة من تعليماته وطلب مساعدته عندالحاجةتعليمه طرق الاستخدام الصحيح للطريق وتجنب التصرفات الخاطئةالتي تشكل خطرا ً على سلامته كعدم الانتباه أثناء العبور أو اللعب في الأماكن غيرالمناسبةتشير إحصائيات المرور في مختلف بلاد العالم إلى مدىما تستنزفه الحوادث المرورية من موارد سواء على شكل خسائر بشرية أو خسائر مادية منالممتلكات العامة أو الخاصة، وكذلك الحال في مملكة البحرين، حيث تشير الإحصائياتالى أن حوادث المرور تعتبر واحدة من أكثر أسباب الوفيات بالدولة خاصة بين فئةالشباب، ولقد اتضح أن السبب الرئيسي لحوادث المرور تلك هو سلوك الأفراد وليس رداءةالطرق أو عدم صلاحية المركبات. لذلك فأنه من المهم أن يلتزم مستخدمو الطريق منقائدي المركبات أو المشاة بأصول القيادة السليمة واحترام أنظمة المرور وذلك من باباحترام حقوق الغير والمحافظة على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، لا من منطلقتفادي العقوبات النظامية فحسب.أسباب الحوادث المروريةتشير إحصائيات إدارةالمرور الى أن من أهم أسباب الحوادث خلال عام 2005 كانت: * السرعة الزائدة.* عبور الإشارة الحمراء.* عدم التقدير السليم لمستعملي الطرق.إنالتزام السائقين بأساليب القيادة الوقائية من شأنها المحافظة على السلامة المروريةوسلامة مرتادي الطريق. وهناك عدد من القواعد والسلوكيات التي يجبإتباعها لبلوغالقيادة الوقائية وهي: عدم الانشغال بغير الطريقإن العديد من الحوادث التيتشهدها الطرقات هي بسب انشغال قائدي المركبات في أمور كثيرة لا تجعلهم بكاملالانتباه لحركة المرور أثناء القيادة، حيث أن الحادث يقع في لحظات قصيرة جدا. ومنأهم الملهيات أثناء القيادة هو أن ينشغل قائد المركبة مع الأطفال أو التحدث معالغير أو قراءة الجرائد، أو الانشغال بالهاتف النقال أو الشعور بالنعاس أثناءالقيادة. إن القيادة الوقائية تتطلب تركيز الانتباه أثناء القيادة والتوقف عنالقيادة في حالة الشعور بالإرهاق أو تشتت الذهن، فالحالة الجسمية والنفسية للسائقلها أثر كبير في سرعة الانتباه للخطر وسرعة الوقوف بالسيارة في حالة أي خطر مفاجئالقاعدة الاولى في القياة هي، ‘’لا تغفل عن الطريق ولو للحظة واحدة، وركز انتباهكلتفادي الحوادث’’.استخدام حزام الأمانسجلت الإحصائيات آثار إيجابيةلاستخدام حزام الأمان في حالة الحوادث، فالتوقف المفاجئ للمركبة بسبب الحادث يعرضالركاب للاندفاع داخل المركبة بسرعة مساوية لسرعة المركبة، ولقد صمم حزام الأمانليحد من حركة الركاب داخل المركبة أثناء الحادث، حيث يتمدد حزام الأمان ويمتصالصدمة والاندفاع مما يقلل كثيرا من مخاطر الاصطدام. يساعد حزام الأمان على جلوسكبوضع صحيح أثناء قيادة المركبة ويريح العمود الفقري. الالتزام بحدود السرعةكثيراً ما يتعرض سائق المركبة للمفاجآت أثناء قيادة المركبة ويتطلب ذلك منهالوقوف المفاجئ، إلا أن المركبة لا تتوقف في نفس لحظة رؤية الخطر أو حتى بمجردالضغط على الفرامل، وإنما لا بد أن تقطع المركبة مسافة قبل أن تتوقف تماما، وذلكيعتمد على عوامل عديدة منها عامل سلامة أجزاء المركبة وحالة الطريق بالإضافة إلىمدى السرعة، لذلك ولتحقيق القيادة الوقائية يجب الالتزام بحدود السرعة المنصوصعليها في مختلف الطرقات، مع ترك مسافة كافية تقدر بطول مركبة واحدة على الأقل بينالمركبتين، كما يجب أن تزيد هذه المسافة في حالة عدم وضوح الرؤية أو هطول الأمطار. كما يجب تخفيف السرعة والانتباه عند العبور في المناطق السكنية وبالقرب منالمستشفيات والمدارس والحدائق وبالقرب من مناطق عبور المشاة. إن الالتزام بحدودالسرعة لا تعني دائما السرعة الزائدة، فالسرعة المفرطة في النقصان أيضا تعتبر عاملخطر. فالسياقة بسرعة أقل مما تتطلبه ظروف حركة المرور على الطريق تعطل حركة السيروتدفع السائقين الآخرين للتوقف الفجائي، أو محاولة الاجتياز أو انفلات الاعصاب التيتسبب في النهاية في وقوع حوادث. لا تتجاوز حدود السرعة مطلقا سوءا بالزيادة أوالنقصان مع مراعاة حالة الطريق وحالة الطقس والمكان. عدم تجاوز الإشارة الحمراءالسائق الواعي يلتزم بمدلول الإشارات الضوئية، ولعل الخطورة في تجاوز الإشارةالحمراء أن الآخرين مهيئين ومعتقدين أن الطريق حق لهم، بالإضافة الى ما سبق ذكره منصعوبة التوقف المفاجئ في حالة ظهور خطر مفاجئ على الطريق مثل وجود سيارة أخرى أومشاة يعبرون. أن سرعة المركبة هي العامل الحاسم في تحديد مدى قدرة السائق علىتفادي وقوع الحوادث خاصة في الحالات المفاجئةسلامة المشاةلا يزال عبورالمشاة للطرق من أكثر العمليات خطورة بالنسبة لهم ويزداد الأمر خطورة بالنسبةللأطفال والمسنين، وبالرغم من أن تصميم الطرق في مدننا تكفل سلامة المشاة ومسارالمركبات، حيث تحتوي الطرق على معابر علوية وأرصفة مشاة وجزر مرورية تساعد علىتوجيه حركة السير والفصل بين حركة السيارات والمشاة، إلا أن الحوادث المرورية لاتزال تحصد أرواح العديد من المشاة، وبما أننا جميعا نستخدم الطريق كمشاة في بعضالأحيان، فأنه علينا أن نساعد بعضنا البعض لتعم السلامة على الجميع. إن الحفاظ علىسلامة المشاة تعتمد على عاملين أساسيين، وهي سلوك المشاة أنفسهم وسلوك السائقين،وهناك قواعد أساسية لاستخدام الطريق يجب أن يلتزم بها كل من قائد المركبة والمشاةأنفسهم. تحياتي شمس الغالي | |
|