الطريقة البنائية فى تدريس الرياضيات
لقد حدث خلال السنوات الأخيرةتغيرات جوهرية فى طبيعة الرياضيات ودورها،وذلك انعكاساً للمتغيرات التى تميزت بهاهذه الفترة الزمنية.حيث أهتمت ادبيات تعليم الرياضيات بالتأكيد على ضرورة التغير فىمحتوى الرياضيات المدرسية وأساليب تعليمها بمايتلاءم مع طبيعة هذا العصر وتلبيةلمطالبة.
وقد وضع المجلس القومى لمعلمى الرياضياتNCTM)) معايير لمناهج الرياضياتفى المراحل المختلفة كمحاولة لمواكبة هذا التغير،ومن الفرضيات التى ساهمت فى تحديدتلك المعاير لصفوف ما قبل المرحلة الأبتدائية وحتى الصف الرابع الأبتدائى الفرضيةالمتعلقة بالتعليم الفعال عند الأطفال وهى ان الأطفال الصغار يتصفون بحبهم للحركةوالنشاط.
لذا تؤكد الأتجاهات التربوية المعاصرة على أهمية التعلم الفعال القائمعلى النشاط،والذى يعتمد على ايجابية الفرد فى ان يتعلم بنفسه ويكتسب المفاهيم،ويتقنالمهارات من خلا ل توفير المعلم لبيئات غنية بالخبرات التى تزيد من فرص الطلابللتعلم والفهم حيث يكونوا مشاركين نشطينومن النظريات التعليم والتعلم التى تتحقلنا ذلك النظرية البنائية لذا أسمحوا لى أن أقدم لكم بعض الأفكار المتعلقة بتلكالنظرية المبهرةتزودنا النظرية البنائية بأساس نظري لتفسير عملية التعلملأنها تهتم بما يجري داخل عقل المتعلم عند إكتسابه المعرفة ومدى تأثير بعضالمتغيرات والعوامل التي تؤثر إكتسابه لهذه المعلرفة مثل معلومات المتعلم السابقةوتصوراته السابقة وقدرته على معالجة المعلومات ودافعيته وإنتباهه وأنماط تفكيره وكلما يجعل التعلم دافعي لديه 0ولا يوجد تعريف محدد للبنائية يحوي بين ثناياه كلما يتضمنه المفهوم من معاني أو عمليات نفسية،الا أن بعض منظري البنائية قد حاولواتعريفها من خلال رؤى مختلفة، وتلك الرؤى تدور حول تعريف البنائية على أنها عمليةإستقلال تحوي إعادة بناء المتعلمين لمعاني جديدة داخل سياق معرفتهم الاّتية معخبرتهم السابقة وبيئة التعلم ، إذا تمثل كل من خبرات الحياة اليومية، والمعلوماتالسابقة بجانب مناخ التعلم الأعمدة الفقارية للبنائيةكما يمكن النظرللبنائية على أنها نظرة فلفسية للحقيقة، فهي تعتبر الحقيقة ما هي إلا تطورات أوعقلية عند الذين يعتقدون أنهم أكتشفوها وتشكل نظرتهم إلى العالم من حولهم وتصرفاتهمإزارهوالبنائية من المفاهيم التربوية الجديدة التي تجسد التغيير التربوي،حيث تتجه نحو قلب المعادلة التربوية من عملية نقل أو تبليغ للمعرفة إلى عملية بناءأو نمو داخل المتعلم، فهي تدعو إلى إعطاء المتعلمين فرصة ممارسة خبرة ملموسة ذاتمعنى في السياق الذي يعيشونه ويمكنهم من خلال البحث عند قوالب جديدة وطرح أسئلتهمالخاصة وتبني نماذجهم الخاصة ومفاهيمهم وإستراتجيهم، والنظر للصف بإعتباره مجتمعامصغرا، جماعة من المتعلمين