شمس الغالي
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 01/03/2010 العمر : 47
| موضوع: التلوث الجمعة مارس 19, 2010 2:55 pm | |
| التلوث التلوث أو التلوث البيئي هو أخطر كارثة يواجهها الإنسان، فالتلوث يعنى تدهور بيئته نتيجة لحدوث خلل في توافق العناصر المكونة لها بحيث تفقد قدرتها على أداء دورها الطبيعي ..وخاصة في التخلص الذاتي من الملوثات بالعمليات الطبيعية وذلك في بيئة الهواء والماء واليابس.* تعريف التلوث: - ما هو التلوث البيئي ؟ بالتأكيد يسأل كل إنسان نفسه عن ماهية التلوث أو تعريفه.
* ماهية البيئة؟
فالتعريف البسيط الذي يرقي إلي ذهن أي فرد منا: "كون الشيء غير نظيفاً" والذي ينجم عنه بعد ذلك أضرار ومشاكل صحية للإنسان بل وللكائنات الحية، والعالم بأكمله ولكن إذا نظرنا لمفهوم التلوث بشكل أكثر علمية ودقة: "هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الموارد التي لا تتلاءم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلي اختلاله". والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداًً نافعاًً أو تحويلها إلي موارد ضارة ولنضرب مثلاً لذلك: نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل مورداًً نافعاًً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية، إما إذا تم التخلص منها في مصارف المياه ستؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة. حيث تشارك نواتج النشاط الاقتصادي للإنسان برصيد ضخم في عمليات التلوث البيئي التي لا تظل حبيسة في إطار المكان حلياً أو عالمياً، لأن الملوثات تتحرك عبر طبقات الغلاف الجوى دون اعتبار لحدود جغرافية أو سياسية على مستوى الكرة الأرضية. كما أن التصنيع من ناحية أخرى يلعب دوراً لا يقل عن دور نواتج النشاط الاقتصادي في تحويل البيئة الصحية إلى بيئة ضارة وظهور سلسة من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات في كافة نواحي البيئة من هواء وتربة وأنها وبحيرات سواء القريبة أو البعيدة عن مصادر التلوث من السبب وراء تلوث البيئة؟! الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي: الإنسان = التوسع الصناعي - التقدم التكنولوجي - سوء استخدام الموارد - الانفجار السكاني. - فالإنسان هو الذي يخترع. - هو الذي يصنع. - هو الذي يستخدم. - وهو المكون الأساسي للسكان.
* مستويات التلوث: أ- التلوث غير الخطر: هو المنتشر فوق سطح الكرة الأرضية ولا يخلو أي مكان فيها منه كلية، ويمكن أن نطلق عليه التلوث المقبول الذي يستطيع أن يتعايش معه الشخص بدون أن يتعرض للضرر أو المخاطر كما أنه لا يخل بالتوازن البيئي وفى الحركة التوافقية بين عناصر هذا التوازن.
ب- التلوث الخطر: وهو التلوث الذي يظهر له آثار سلبية تؤثر على الإنسان وعلى البيئة التي يعيش فيها ويمكن أن نطلق عليه "التلوث الحرج"، وخاصة فيما يرتبط بالنشاط الصناعي بكافة أشكاله. وخطورته تكمن في ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة التي تحمى الإنسان من وجود خطر حقيقي يهدد حياته ولا يصح تجاهله، فالإنسان هنا من غير المسموح له التعايش مع هذا التلوث مثل النوع السابق من التلوث غير الخطر.
ج- التلوث المدمر: هو التلوث الذي يحدث فيه انهيار للبيئة وللإنسان معاً ويقضى على كافة أشكال التوازن البيئي، أي أنه يدمر بدون إعطاء أي فرصة للإنسان -حتى مجرد التفكير في تقديم حلول- للتدخل، ونجده أيضاً متصل بالتطور التكنولوجي الذي يظن الإنسان أنه يبدع فيه يوماً بعد يوم من النشاطات الإشعاعية والنووية، وخير مثال حادثة المفاعل النووي "تشرنوبل". ويحتاج الإصلاح مع هذا النمط التلوثي سنوات طويلة للإصلاح ونفقات باهظة التكاليف، ولا يقف الأمر عند هذا الحد وإنما تتأثر أجيال من البشر على المدى الطويل منه.
* أنواع التلوث: - تلوث الهواء: نقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان في المقام الأول ومن ثَّم البيئة التي يعيش فيها ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء إلى قسمين ... - التلوث بالنفايات: من أنواع التلوث البيئي التلوث بالنفايات والتي تشتمل على: القمامة - النفايات الإشعاعية ...
- التلوث البصري: هو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي، ويمكننا وصفه أيضاًً بأنه نوعاًً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية ... إلي طرقات ... أو أرصفة ...
- تلوث الماء: يشتمل تلوث المياه على أولاً تلوث المياه العذبة، ثانياً تلوث البيئة البحرية ...
- التلوث السمعي: يرتبط التلوث السمعي أو الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر وأكثر الأماكن تقدماًً وخاصة الأماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة ...
- تلوث التربة (اليابس): إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها في هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها ...
- التلوث الغذائي: تلوث الأطعمة يزداد يوم بعد يوم بصورة مفزعة حتى وفى البلدان المتقدمة التي بها أعلى مستويات الرعاية والعناية وقد يكون ذلك ناتجاً عن إحدى الأسباب الآتية .. * أضرار التلوث: 1- ظهور المشاكل البيئية المختلفة ومن ضمنها الانفجار السكاني. 2- المطر الحمضي .. 3- اختلال التنوع البيولوجي وانقراض بعض مظاهر الحياة النباتية والحيوانية. 4- تآكل طبقة الأوزون .. 5- ظاهرة الاحتباس الحراري. 6- ظاهرة التصحر وفقر التربة الزراعية. 7- تعرض المجال الجوى للمطارات للتلوث الجوى، مما يؤدى على خفض مجال الرؤية الأفقية والرأسية كلما زاد محتوى الرياح من الأتربة والجسيمات العالقة والغازات الضارة. 8- الانقلابات الحرارية وعدم استقرار المناخ، وخاصة أثناء فصل الشتاء أو أثناء ساعات الليل يزيد تركيز العناصر الثقيلة في الهواء من الكروم والكادميوم والرصاص والنيكل. 9- إلحاق الضرر بالآثار، فالتركيزات العالية من أكاسيد الرصاص والكبريت تعمل على تآكل ألوان الآثار على مدار آلاف السنين وذلك لقدرة تلك الأكاسيد على التفاعل مع مكونات تلك الألوان. ومن ناحية أخرى فقد تختلط تحت تأثير الظروف المناخية بقطرات الندى فتتحول إلى الحمضية مما يساعد على تآكل كربونات الكالسيوم المكونة لتمثال "أبو الهول" بمصر. 10- حدوث الحرائق، عن طريق الاشتعال الذاتي التي تحدث بمسطحات مياه الصرف وخاصة في أيام الصيف شديدة الحرارة نتيجة للتفاعلات والتخمرات اللاهوائية والغازات المختزلة مثل كبريتيد الإيدروجين المعروف برائحته الكريهة والميثان وغيرها من الغازات السامة القابلة للاشتعال نتيجة للحركة الصناعية المساهمة بالقدر الأكبر في عمليات التلوث. 11- نسب متزايدة من الأكاسيد الضارة والمعادن الثقيلة العالقة بالهواء كما هى مقدمة على صفحات موقع فيدو وخاصة الرصاص، الذي يساهم بها قطاع صهر المعادن وتوليد الكهرباء ومصانع البلاستيك والكاوتشوك والكيماويات. 12- عدم سهولة تنقية مياه الصرف الصحي، والتخلص النهائي من المخلفات السائلة للمصانع. 13- بقاء الملوثات الصناعية بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن، وصعوبة الحصول على غذاء صحي للإنسان. لأن التربة الزراعية تحتوى على حبيبات من الطين والتي تكون من خواصها التماسك وثقل القوام مما يجعل نفاذ المياه من خلاله ضعيفاً وبالتالي احتمال بقاء الملوثات الصناعية في الأراضي لفترة طويلة من الزمن. 14- تقلص مساحات الأراضي المنزرعة لمقابلة الغزو الصناعي، وبالتالي تغير معالم التوزيع المنشآت السكانية والصناعية وعدم وجود تناسب بين ما تشغله المناطق من مساحات وما يقطنها من سكان. 15- تزايد نسبة الرطوبة الجوية بالهواء لكثرة المسطحات المائية لصرف مخلفات الصناعة مما يشكل خطورة على شبكات الكهرباء وأسلاكها وتهديد المارة من البشر. 16- زيادة التدفق الحراري الآتي من المناطق الصناعية (تحكم تغيرات درجة الحرارة في السلوك البشرى بموقع فيدو) والمحمل بالملوثات المختلفة من العوالق والأتربة والدخان.
* أما عن التلوث في مصر: يعد التلوث مشكلة استراتيجية تواجه المجتمع المصرى فقد جاء فى تقرير منظمة الصحة العالمية أن نسبة التلوث فى مصر تزيد على ثلاثة أمثال المعدلات العالمية للتلوث، وتتفاقم نسب التلوث فى محافظات القاهرة الكبرى عن سواها من محافظات الجمهورية حيث أكد تقرير مركز السموم الإكلينيكية والبيئية بطب قصر العينى ارتفاع نسب التسمم الناتج عن التلوث فى تلك المحافظات فكان نصيب محافظة القاهرة 35% من حالات التسمم و12% بالجيزة و50% بالقليوبية وهو ما يعود لتكدس شوارع القاهرة الكبرى بالسيارات بين الأجرة والملاكى وحافلات النقل فضلاً عن انتشار المصانع فى القليوبية وحلوان وهو ما يأتى بعواقب وخيمة على صحة المواطنين ومستقبل التنمية خاصة مع انتشار الأمراض الناتجة عن التلوث والتى تؤدى إلى فقدان القدرة على التركيز وبالتالى القدرة على العمل والإنتاج وارتفاع تكلفة العلاج.
مفهوم التلوث يقول د.محمد عبدالفتاح الباحث الجيولوجى إن التلوث يعنى زيادة عنصر أو أكثر من العناصر الضارة فى جزيئات أحد عناصر البيئة بما يؤدى إلى تغيير فى طبيعة مكونات البيئة وهو ما يعنى أن يصبح هذا المكون الذى تغيرت خواصه مكوناً ضارا بالإنسان وجميع الكائنات الحية على وجه الأرض. ويكمل د.أحمد أن التلوث قد ينتج عن عوامل طبيعية لا دخل للإنسان فيها مثل الأتربة أو لعوامل صناعية من صنع الإنسان مع التقدم الصناعى والتكنولوجى مثل عوادم السيارات ومخلفات الصناعة التى تنتج عناصر ضارة بالبيئة مثل أول وثانى أكسيد الكربون وغاز الأوزون الذى يعد أحد مكونات الضباب الدخانى ودخان السجائر ولعل أخطر هذه المكونات الرصاص لزيادة نسبته داخل هواء المنزل عن الهواء الخارجى بنحو الضعف. ويحذر د.عبدالفتاح من خطورة التلوث قائلا: إن تلوث الهواء يتسبب فى وفاة نحو 50 ألف شخص سنويا وتمثل هذه النسبة حوالى 2% من النسبة الإجمالية للمسببات الأخرى للوفاة كما أنه من أكثر العناصر المزعجة الدخان المنبعث من السجائر والذى يقتل نحو 3 ملايين فرد كل عام وفقاً لأحدث الإحصاءات وتشير الدراسات إلى أنه من المتوقع أن يزيد عدد ضحايا السجائر إلى 10 ملايين شخص سنوياً، خلال العقود الأربعة القادمة إذا لم يتم القضاء على التدخين.
أمراض التلوث ويكمل د.عبدالفتاح أن تلوث الهواء يضر بالملايين سنويا حيث أظهرت دراسة بريطانية أن 2% من أمراض القلب ناتجة عن تلوث الهواء وجاءت تلك الدراسة فى أعقاب تزايد الأدلة العلمية بأن هناك عددا كبيرا من الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب تأتى أمراضهم بسبب التلوث وهو ما يقود إلى انخفاض متوسط العمر كما يؤدى التلوث إلى الإصابة بأمراض الرئة والأمراض الصدرية والقصور فى الدورة الدموية ويزيد من نسب الإصابة بأمراض الكلى والقلب والتهابات العين ويؤثر على الجهاز العصبى خاصة عند الأطفال! ناهيك عن أضراره بالنبات والحيوان وما ينتج عنه من تآكل المواد المستخدمة فى الأبنية بل ويؤثر التلوث على الأجنة فى طور التكوين حيث يقلل أوزان المواليد فقد أظهرت دراسة طبية حديثة نشرت بمجلة طب الأطفال المتخصصة أن تعرض الأم للجسيمات الدقيقة الناتجة عن التلوث يؤثر على وزن الطفل عند الولادة بنسبة تصل إلى 26% وهو ما يضر بصحة الطفل.
التلوث وحوادث النقل ويقول د.عبدالفتاح أن هناك العديد من الأبحاث التى تناولت التلوث وآثاره وتوصلت إلى مجموعة من الحقائق والتوصيات التى لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار ولعل أهم تلك النتائج أن عدد الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء عن وسائل النقل وحدها يفوق عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير وهو ما توصلت إليه دراسة تناولت العلاقة بين الصحة والنقل وتوصلت إلى أن 380 شخصا يلاقون حتفهم نتيجة للتلوث سنويا مقابل 266 وفاة تنجم عن حوادث الطرق وهو ما ينسحب على عدد المصابين فالإصابات الناتجة عن تلوث الهواء تفوق الإصابات الناجمة عن حوادث السير وهو ما يزيد عدد المصابين المحتملين لأمراض التلوث مع الوقت إذا استمرت نسبة التلوث فى الهواء فى الارتفاع!! وتزداد الأمور سوءا إذا أضفنا إليها حقيقة أخرى تقول بأنه من المتوقع أن يرتفع عدد السيارات فى الشوارع إلى الضعفين من 1998م وحتى 2026م.
المجتمع المدنى ويولى المجتمع المدنى اهتماما لقضية التلوث فقد جاء بدراسة لمركز حابى للحقوق البيئية أنه على الرغم من وجود مجموعة من القوانين التى تهدف إلى حماية البيئة مثل قانون البيئة الصادر عام 1994م والذى يلزم جهاز شئون البيئة بإصدار تقرير سنوى عن حالة البيئة بالإضافة إلى إعلان المؤشرات العامة عن حالة البيئة كل ثلاثة أشهر إلا أن هذا التقرير لم يصدر إلا مرة واحدة عام 1996م وقانون العمل وقانون التأمينات الاجتماعية وحماية بيئة العمل من التلوث وقانون النظافة ووفقاً لهذه القوانين فإن هناك العديد من الجهات المتخصصة بحماية الهواء من التلوث مثل جهاز شئون البيئة ووزارة التجارة الخارجية والصناعة ووزارة القوى العاملة ووزارة الداخلية إلا أن هناك انتهاكات للحقوق البيئية للمواطنين سواء كان هذا فى مياه الشرب أو تدهور حالة الهواء وتراكم المخلفات وعدم وجود إدارة سليمة للمخلفات وهو ما يؤثر على حالة الموارد البيئية من ناحية وصحة الإنسان من ناحية أخرى والتى يضار فيها الفقراء والمهمشون أكثر ممن سواهم.
الحقوق البيئية وتذهب الدراسة إلى أن أحد أهم الأسباب البيئية لانتهاك حقوق المواطنين البيئية يعود إلى استبعاد المواطن المصرى من المشاركة فى إدارة مواردهم البيئية وذلك لأن الجهات المختصة تقوم بحجب المعلومات الخاصة بالموارد الطبيعية عن المواطنين وبالتالى فإن دور المنظمات الأهلية يتلخص فى إتاحة تلك المعلومات وإشراك المواطن فى إدارة الموارد البيئية.* علاج التلوث: 1- الوعي الذاتي لدى الشخص بأن التلوث ما هي إلا كارثة تحتاج إلى جهد إيجابي منه لأنها تُنذر بفنائه. 2 - وقف تراخيص مزاولة النشاط الصناعي الذي يدمر البيئة. 3- تهجير الصناعات الملوثة للبيئة بعيداً عن أماكن تمركز البشر بخطة زمنية محددة، لوقف تبوير الأراضي الزراعية ولعدم الإضرار بصحة الإنسان. 4- تطوير أساليب مكافحة تلوث الهواء، فالحل لا يكمن في مزيد من الارتفاع في أطوال المداخن لأنه لا يمنع التلوث بل يرحله إلى أماكن أبعد. 5- تطوير وسائل التخلص من القمامة والنفايات، وخاصة لتلك العمليات التي تتضمن على الحرق في الهواء الطلق التي تزيد من التلوث. 6- القيام بعمليات التشجير على نطاق واسع للتخلص من ملوثات الهواء وامتصاصها. 7- الكشف الدوري للسيارات، لأن عوادمها من إحدى العوامل الرئيسة المسببة للتلوث. 8- اللجوء إلى الغاز الطبيعي كإحدى مصادر الطاقة البديلة عن مصادر الطاقة الحرارية والذي لا يخرج معه كميات كبيرة من الرصاص والكبريت. 9- معالجة التلوث النفطي، بإضافة بعض المذيبات الكيميائية التي تعمل على ترسيب النفط في قاع المحيطات أو البحار في حالة تسربه. بالإضافة على وضع القواعد الصارمة بعدم إلقاء السفن لأية مخلفات نفطية أو كيميائية في مياه البحار. 10- إقامة المحميات البحرية، والمحمية مشتقة من كلمة الحماية الطبيعية التي تفرض حظراً على بعض البقاع التي تشتمل على كائنات بحرية نادرة، تلك المهددة بالانقراض، أو مجموعات من الأنواع التي ينحصر تواجدها في بيئات معينة. 11- اللجوء إلى استخدام المبيدات العضوية (المبيدات العضوية هى المبيدات التي لا يحتوى تركيبها على المواد الكيميائية، وإنما مكوناتها (قائمة البيئة) طبيعية بالدرجة الأولى مثل الثوم والبصل .. وغيرها من المواد الطبيعية الأخرى) والابتعاد عن المبيدات (المبيدات الحشرية بموقع فيدو) الكيميائية بأنواعها المختلفة من مبيدات الأعشاب والحشرات والفطريات.
فالتلوث عدوان عالمي، أجل فقد اكتسب صفة العالمية حيث أن الملوثات تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، فهو لا يعرف حدوداً إقليمية له. فهناك العديد من الدول التي لا تمارس نشاط صناعي أو تعديني لكنها تعانى من التلوث بالمثل. فالرياح والسحب والتيارات المائية تساهم في نقل الملوثات من بلد آخر، ومثال على ذلك: التلوث الناتج من احتراق آبار الكويت البترولي، حيث اتفق العلماء على أن آثار سحب الدخان الأسود لا تقتصر على دولة الكويت بل أنها عبرت البحر الأسود وأخذت تهدد رومانيا وبلغاريا. | |
|